ترند الصور بالذكاء الاصطناعي: سحر الإبداع أم تحدّي الخصوصية؟

 من تصوير النفس مع الطفولة إلى دمج الوجوه مع مشاهد فانتازية أو مع مشاهير، أصبح الأمر تجربة تجمع بين الحنين والإبداع، لكنها تحمل أيضًا تحديات أخلاقية وقانونية.

ما هو ترند الصور بالذكاء الاصطناعي؟

يعتمد على أدوات مثل جوجل Gemini وخاصة نموذج Nano Banana الذي يُستخدم لإنتاج صور بلمسات فنية أو طابع ذكريات، مثل صور بأسلوب “بولارويد قديم” أو صور تجمع بين الحاضر والماضي. (عيدة ليل)
يمكن للمستخدم رفع صورة شخصية/صورتين أو أكثر، ثم استخدام “برومبت” (وصف نصي) يحدد الأجواء، الإضاءة، الخلفية، التأثير الفني الذي يريده، لتوليد صورة جديدة مدموجة. (عيدة ليل)
غالبًا ما تُستخدم هذه الصور للون الدفء، الذكريات، المزج بين الماضي والحاضر، أو لأجواء رومانسية أو فنية. (التقويم الإخباري)

لماذا هذا الترند مشهور جدًا؟

عاطفة وحنين

الناس يحبّون أن يروا ماضِيهم — صور الطفولة، أو مشاهد لم تُلتقط من قبل — بهذا المزج الجديد. يعطيهم شعورًا بالعودة أو إعادة الاتصال بالأجزاء الجميلة من الذكريات. (صدى البلد)

سهولة الاستخدام

مع أدوات سهلة الاستعمال وواجهات بسيطة، يمكن لأي شخص — حتى دون خبرة تقنية كبيرة — أن يجرّب التوليد أو الدمج. النموذج الجاهز + رفع الصورة + كتابة وصف = صورة مبهرة. (التقويم الإخباري)

مشاركة واسعة وتأثير بصري قوي

الصور المُولّدة تجذب الانتباه على إنستغرام، تيك توك، واتساب، وغيرها، بسبب تأثر المشاهد بالبساطة والجمالية والخيال فيها. هذه الصور غالبًا تنتشر بسرعة وتُعاد مشاركتها. (صدى البلد)

التحديات والمخاطر

الخصوصية وفقدان السيطرة على الصورة
عند رفع صورتك على منصة AI، قد يتم استخدامها لأغراض أخرى أو تبقى محفوظة في قواعد بيانات، وقد لا يكون بإمكانك حذفها تمامًا. (www.ndtv.com)

الأخلاقيات والتزييف (Deepfakes)

استخدام الصور لتوليد محتوى مزيف أو استخدام صورة شخص آخر دون موافقته قد يسبب مشاكل قانونية وعاطفية. (www.ndtv.com)

حقوق الملكية الفكرية

هل الصورة الناتجة ملكك؟ هل الأداة استخدمت صورًا لأشخاص آخرين كجزء من بيانات التدريب بدون إذن؟ هذه الأسئلة لا تزال إثارة جدل قانوني في كثير من الأماكن. (lummi.ai)

التأثير النفسي والاجتماعي

قد يُشعر البعض بنقص أو مقارنة غير عادلة عند رؤية صور مثالية أو خيالية تُشابه الواقع، مما يرفع من مستوى الضغط أو التوقعات غير الواقعية. كذلك، بعض الصور قد تثير الحزن خاصة إذا كانت تربط مع أشخاص فارقونا. (ScienceDirect)

التحيّز البياني والتمثيل العادل

نماذج الذكاء الاصطناعي تُدرّب غالبًا على مجموعات بيانات كبيرة قد تكون منحازة نحو نوع معين من البشر أو ثقافات أو ألوان أو ملامح، مما قد يؤدي إلى نتائج لا تمثّل الجميع بطريقة عادلة. (lummi.ai)

كيف تستخدم الترند بطريقة محترفة وأخلاقية؟

إليك خطوات ونصائح تساعدك تستفيد من الترند بأفضل شكل:

اختيار الأدوات الموثوقة

اختر أدوات معروفة بسياسات خصوصية واضحة. مثلاً Gemini أو أدوات مع تقييمات جيدة. (صدى البلد)

تحديد نوع الصورة والجودة

استخدم صورة واضحة، إضاءة جيدة، خلفية بسيطة إن أمكن. إذا تدمج مع صورة الطفولة أو صورة قديمة، اختَر صور متناسقة من حيث الجودة والتفاصيل. (عيدة ليل)

كتابة وصف (Prompt) دقيق

صِف الأجواء التي تريدها: الإضاءة، الخلفية، الألوان، الأسلوب (بولارويد، طبيعي، فانتازي، درامي…). التفاصيل تؤثر كثيرًا على نتيجة الصورة. (صدى البلد)

مراجعة الحقوق

تأكّد أنك لا تنتهك حقوق أحد، خصوصاً إذا كنت تستخدم صورًا لأشخاص آخرين أو مشاهير. إذا تم استخدام صورة شخصية، احرص على أنك توافق على الاستخدام. (hklaw.com)

الشفافية عند النشر

أخبر الجمهور أن الصورة تم توليدها أو تعديلها باستخدام ذكاء اصطناعي، هذا يوفّر نوعًا من الأمان والمصداقية.

احترام التأثر العاطفي

إذا الصورة ترتبط بماضي عاطفي أو أشخاص رحلوا، فكر جيدًا في التأثير الذي قد تتركه على نفسك وعلى متابعيك. لا تنشر مجبرًا إذا كان الموضوع مؤلمًا.

كيف تنشئ صورتك بنفسك؟ خطوات سريعة

افتح تطبيق أو موقع ذكاء اصطناعي يدعم التعديل على الصورة أو التوليد من النص (مثل Google Gemini). (صدى البلد)
اختر نموذجًا مثل Nano Banana إذا متاحًا. (صدى البلد)
رفع الصورة أو الصور التي تريد المزج بينها.
اكتب الوصف (Prompt) الذي يبيّن كيف ترغب الصورة أن تظهر: الإضاءة، الألوان، الخلفية، مين مع مين، الوضعيات إن احتجت.